توسيع القناة العصبية بتقنية (3D Print) والذكاء الاصطناعي
يخلق التداخل بين التكنولوجيا والرعاية الصحية حلولًا رائدة للحالات المعقدة. يكمن أحد هذه التطورات في علاج ضيق القناة العصبية، وهي حالة تتميز بضيق مسار القناة الشوكية التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم والخدر ومشاكل في الحركة. غالبًا ما كانت الأساليب الجراحية التقليدية محفوفة بالشكوك والمخاطر. ومع ذلك، فإن تكامل الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي (AI) يبشر بعصر جديد من الدقة والتخصيص في جراحات العمود الفقري. بفضل جهود الأستاذ الدكتور حسين المغربي استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري بمستشفيات جامعات كوفنتري وواريكشاير-إنجلترا-المملكة المتحدة، أصبحت هذه التقنية متاحة لأول مرة في مصر، مما يمنح المرضى فرصة الحصول على رعاية متميزة.
ما هي القناة العصبية؟
● تُعرف القناة العصبية أيضًا بالتجويف الفقري أو القناة الشوكية، وهي النفق الذي يمر عبر كل فقرة من فقرات العمود الفقري. تحتوي تلك القناة على جزء أساسي من الجهاز العصبي المركزي، وهو الحبل الشوكي وجذور الأعصاب الشوكية التي تتفرع منه بشكل ثنائي. تلعب القناة العصبية دورًا حيويًا في حماية الحبل الشوكي، مما يتيح له الامتداد عبر العمود الفقري، ويسمح بتغذية الأعصاب لكافة أنحاء الجسم.
● يتكون الحبل الشوكي من الأعصاب الشوكية التي تنقل الإشارات من الدماغ إلى بقية الجسم، وتقوم العظام والأنسجة المحيطة بحماية هذه الأعصاب. ومع ذلك، إذا تعرضت الأعصاب الشوكية للتلف، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية.
ما هو ضيق القناة العصبية؟
● يعد ضيق القناة العصبية حالة يحدث فيها تضيق المساحات داخل العمود الفقري، مما يؤدي إلى ضغط الحبل الشوكي. غالبًا ما تكون هذه العملية تدريجية ويمكن أن تحدث في أي جزء من العمود الفقري.
● إذا كان التضيق ضئيلًا، فقد لا تظهر أي أعراض. ومع ذلك، إذا كان التضيق كبيرًا، فقد يؤدي إلى آلام في الظهر واضطرابات عصبية أخرى، مثل تلف أو ضمور الأعصاب والحبل الشوكي، مما يجعل علاجه صعبًا حتى مع الجراحة.
أنواع ضيق القناة العصبية:
يوجد أنواع متعددة من ضيق القناة العصبية أو الشوكية، منها:
1- ضيق القناة العصبية القطنية:
يشير ضيق القناة العصبية القطنية إلى حالة مرضية في الظهر تؤثر بشكل رئيسي على الساقين. يحدث هذا التضيق في منطقة العمود الفقري التي تحتوي على الأعصاب أو الحبل الشوكي، مما يؤثر على أسفل الظهر. قد يؤدي ذلك إلى تهيج أو ضغط الأعصاب التي تمتد إلى الساقين. ومن الأعراض المحتملة لهذه الحالة:
● ألم في أسفل الظهر.
● ألم يبدأ في الأرداف ويمتد إلى أسفل الساق.
● ألم في القدم.
● الشعور بثقل في الساقين، مما قد يؤدي إلى تشنج في إحدى الساقين أو كلتيهما.
● الشعور بالخدر أو الوخز في الجزء السفلي من الجسم.
● ألم يزداد سوءًا عند المشي أو القيام بأي نشاط بدني.
● ألم يقل عند الانحناء إلى الأمام أو المشي صعودًا أو الجلوس.
2- ضيق القناة العصبية العنقية:
تضيق القناة العصبية الذي يحدث في الجزء من العمود الفقري الموجود في الرقبة يُسمى أيضًا ضيق القناة الشوكية العنقية.
تشمل الأعراض الشائعة لضيق القناة الشوكية العنقية ما يلي:
● ألم الرقبة.
● ألم في الذراعين.
● الشعور بالوخز الذي ينطلق إلى أسفل الظهر عند تحريك الرأس.
● اضطرابات في التوازن.
● خدر في الذراعين أو اليدين.
● انخفاض وظيفة اليدين، مثل المعاناة من صعوبات الكتابة.
أسباب ضيق القناة العصبية:
● يمكن أن تتسبب العديد من التغيرات مثل حدوث خشونة الفقرات أو الإصابات المختلفة في العمود الفقري إلى حدوث ضيق القناة العصبية.
● من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث ضيق القناة العصبية الشيخوخة. مع تقدم العمر خاصةً بعد سن 50 عامًا، تحدث هذه الحالات عادةً بسبب إصابة أو تغيرات في العمود الفقري تحدث مع تقدم العمر وهذا ما يعرف بحدوث تغيرات تنكسية، حيث تبدأ الأنسجة في العمود الفقري في التكاثف، وقد تكبر العظام وتحدث نتوءات عظمية، مما يضغط على الأعصاب.
تشخيص ضيق القناة العصبية:
يُجرى التشخيص من خلال فحص التاريخ الطبي، إجراء فحص بدني، ومراقبة الحركات. من بين الفحوصات الأخرى المستخدمة:
● الأشعة السينية للعمود الفقري: تكشف الأشعة السينية عن تغيرات في بنية العظام. على سبيل المثال، يمكن أن تُظهر فقدان ارتفاع الأقراص الضاغطة بين الفقرات، وهي المسؤولة عن تحمل الضغط والصدمات للحفاظ على الفقرات، أو ظهور النتوءات العظمية.
● التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات قوية لإنشاء صور مقطعية للعمود الفقري. يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مُفصلة للأعصاب والحبل الشوكي.
● الأشعة المقطعية (CT SCAN): هي مزيج من الأشعة السينية التي تُنشئ صورًا مقطعية للعمود الفقري. يمكن استخدام الأشعة المقطعية مع الصبغة لرؤية الحبل الشوكي والأعصاب على نحو أوضح.
يستخدم الأستاذ الدكتور حسين المغربي أحدث التقنيات العالمية لتشخيص ضيق القناة العصبية ومرحلته، بالإضافة إلى تحديد الفقرات المصابة بدقة عالية.
علاج ضيق القناة العصبية:
تتوفر عدة أساليب لعلاج ضيق القناة العصبية، حيث تتحدد طرق العلاج بناءً على مرحلة الضيق، شدة الألم، موقعه، وبالإضافة إلى تأثيره في الأنشطة اليومية. من بعض تلك العلاجات الفعالة:
1- التدخل الجراحي عن طريق عمليات توسيع ضيق القناة العصبية:
تهدف التدخلات الجراحية إلى توسيع الضيق في القناة العصبية. في الماضي، كان يُجرى فتح جراحي لإزالة المنطقة العظمية في الفقرات التي تسبب ضغطًا على القناة العصبية والحبل الشوكي لتوسيعها، ثم تثبيت تلك الفقرات باستخدام المسامير والشرائح الجراحية. ومع ذلك، تترافق هذه الجراحة مع العديد من المضاعفات، ومن أبرزها:
● حدوث قطع في القناة العصبية والحبل الشوكي بسبب وضع المسامير والشرائح بزاوية غير صحيحة؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالشلل أو ضعف القدم.
● إجراء جراحة تابعة لإزالة تلك المسامير والشرائح المعدنية.
2- توسيع القناة العصبية باستخدام الذكاء الاصطناعي والطبع بالبعد الثلاثي (3D Print):
يتميز الأستاذ الدكتور حسين المغربي بتقديم تقنية جديدة لعلاج ضيق القناة العصبية، وهي الأولى من نوعها في مصر. تعتمد هذه التقنية على توسيع القناة العصبية باستخدام الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Print). يقوم الأستاذ الدكتور حسين بما يلي:
1- إجراء تصوير دقيق بالأشعة المقطعية للفقرات المصابة، مما يقدم فائدة كبيرة من خلال توفير تفاصيل تشريحية دقيقة للعمود الفقري لكل مريض. يختلف شكل الفقرات من مريض لآخر بناءً على عوامل متعددة، مثل السمنة أو وجود خشونة في الفقرات. هذه المعلومات تساهم في تعزيز فرص نجاح الجراحة عند تثبيت المسامير والشرائح المعدنية، وتقلل من خطر تلف الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة.
2-يستخدم الأستاذ الدكتور حسين الذكاء الاصطناعي لإنشاء مسار دقيق لدخول المسامير المستخدمة في تثبيت الفقرات قبل إجراء الجراحة. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان وضع المسامير بشكل صحيح، مما يساعد في تجنب المضاعفات المحتملة ويزيد من أمان الإجراء.
3- يستخدم الأستاذ الدكتور حسين الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Print) في طباعة مجسم للعمود الفقري، بالإضافة إلى طباعة قطعة مجسمة تُستخدم في الإرشاد ووضع المسامير والشرائح المعدنية في وضعها الصحيح. أثناء الجراحة، يكون ذلك المجسم المرشد مُخصص للفقرة المراد تثبيتها والمُعدة خصيصًا لكل مريض. تضمن هذه التقنية نجاح العملية الجراحية وتُقلل من أخطار حدوث تلف الأعصاب والحبل الشوكي.
4- أثناء الإجراء، يتم توسيع القناة العصبية من خلال إزالة المنطقة العظمية. بعد تعقيم المُجسمات المستخدمة كإرشاد خلال الجراحة، يتم تثبيت الفقرات لضمان عدم تكرار ضيق القناة مرة أخرى.
مميزات توسيع القناة العصبية باستخدام الذكاء الاصطناعي
والطبع بالبعد الثلاثي (3D Print):
1- يضمن هذا الإجراء عدم حدوث تلف في الأعصاب الذي قد يؤدي إلى الشلل، على عكس الإجراءات التقليدية.
2- أصبح العلاج بهذه التقنية الحديثة إجراء آمن وفعال يساعد المرضى على ممارسة حياتهم اليومية على نحو أفضل.
3- يتيح إجراء الطباعة ثلاثية الأبعاد المُخصصة لكل مريض قبل الإجراء الجراحي الحصول على رؤية دقيقة للفقرات؛ مما يساعد على تخطي الفروقات التشريحية بين المرضى. هذا يعزز من ضمان نجاح الإجراء، كما يقلل من احتمالية حدوث أي مضاعفات.
تساهم التقنيات الحديثة في تقليل ظهور المضاعفات، مما يمنح المرضى فرصة لإجراء عمليات جراحية مُعدلة تتميز بالفعالية وبأقل مضاعفات. بفضل مهارة الأستاذ الدكتور حسين المغربي استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري بمستشفيات جامعات كوفنتري وواريكشاير-إنجلترا-المملكة المتحدة، وخبرته الواسعة في استخدام التقنيات الحديثة ومهارته الجراحية الاستثنائية يضمن للمريض الحصول على أفضل النتائج في علاج ضيق القناة العصبية بدون مضاعفات. الآن ولأول مرة في مصر يمكن للمرضى إجراء توسيع القناة العصبية بأحدث التقنيات العالمية. لا تتردد في الحصول على استشارتك الآن.
شارك:
خدماتنا
الحقن الأسمنتي للفقرات
يتم علاج هشاشة العظام وكسور العمود الفقري بالتدخل الجراحي المحدود وحقن الأسمنت الطبي.
تبخير الغضروف بالليزر بدون جراحة
علاج الانزلاق الغضروفي القطني والعنقي في دقائق، بالتدخل الجراحي المحدود بالليزر، لتبخير الغضروف الضاغط على العصب بدون ألم.