حلول ثلاثية الأبعاد مُخصصة لعمودك الفقري

في السنوات الأخيرة، أدى دمج التقنيات المُتقدمة في العمليات الجراحية إلى إحداث ثورة في مجال رعاية المرضى، خاصةً في مجال جراحات العمود الفقري. ظهرت حلول الطباعة ثلاثية الأبعاد المًخصصة كتقدم فريد، حيث تقدم خيارات علاجية مُخصصة مُصممة خصيصًا للتشريح الفريد للعمود الفقري لكل مريض. لا تقتصر التقنيات المُبتكرة على تحسين الدقة الجراحية فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين نتائج التعافي بشكل كبير، مما يمهد الطريق لعصر جديد في جراحة العمود الفقري. نستعرض معًا كيف تُحدث هذه الحلول المطبوعة ثلاثية الأبعاد المصممة خصيصًا لكل مريض تحولًا في مجال علاج العمود الفقري.
 

ما هي تقنية الطبع بالبعد الثلاثي (3D Print)؟

● تُعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Print) للغرسات الفقرية المُخصصة تقنية متقدمة تقدم نتائج محسّنة للمرضى. تشير هذه العملية إلى إنشاء أجسام ثلاثية الأبعاد باستخدام أجهزة الحاسوب والذكاء الاصطناعي.
● تطورت تطبيقات هذه التقنية بدايةً من استخدام النماذج ثلاثية الأبعاد لتثقيف المرضى وحتى استخدام قوالب تشريحية مفصلة للغاية أثناء الجراحة.

ما هي فوائد تقنية الطبع بالبعد الثلاثي (3D Print)؟

1. يتيح الاستخدام للطباعة ثلاثية الأبعاد تحسين التخطيط الجراحي والرعاية الشخصية. إن استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في جراحة العمود الفقري له العديد من التطبيقات الشائعة، بما في ذلك نماذج للتخطيط قبل الجراحة وأيضًا زراعة الغرسات مثل المسامير والشرائح المستخدمة في بعض جراحات العمود الفقري مثل جراحة توسيع القناة العصبية العنقية والقطنية.
2. كانت النماذج ثلاثية الأبعاد من بين التطبيقات الأولى للطباعة ثلاثية الأبعاد في جراحة العمود الفقري، حيث ساعدت في تصور الحالة والتخطيط للجراحة بشكل أفضل. وقد أظهرت عدة دراسات أن النماذج المادية ثلاثية الأبعاد تعزز الفهم للأمراض الجراحية الفريدة أو المعقدة، مما قد لا يتم تقييمه بشكل كافٍ أو قد يُغفل عند الاعتماد فقط على التصوير قبل الجراحة.
3. بينما كانت استخدامات الطباعة ثلاثية الأبعاد في جراحة العمود الفقري في البداية مقتصرة على توفير مساعدات بصرية في التخطيط للجراحة للحالات المعقدة، فقد تطورت مؤخرًا لتشمل إنشاء أدلة إرشادية وقوالب للمسامير وقوالب مخصصة لكل مريض أثناء الجراحة. كما تُستخدم هذه التقنية بشكل متزايد في مجالات التعليم والتدريب الجراحي.
4. يوفر استخدام الطبع بالبعد الثلاثي دقة عالية في وضع الغرسات في العمود الفقري، حيث يعمل الجزء الإرشادي المطبوع على توفير دقة شديدة في وضع المسامير والشرائح مما يضمن عدم إصابة الأعصاب المحيطة.
5. تؤدي التغيرات التشريحية الناتجة عن تقدم العمر والإصابات والنتوءات العظمية إلى تشوهات كبيرة في العظام، مما يجعل الغرسات الجاهزة عادةً غير مناسبة. يضمن دمج الذكاء الاصطناعي مع الطباعة ثلاثية الأبعاد تصميم غرسات تتناسب بدقة مع حجم وتشريح فقرات كل مريض، مما يعزز فعالية الجراحة.
6. يضمن استخدام تقنية الطبع بالبعد الثلاثي عدم حدوث مضاعفات أثناء العمليات الجراحة، حيث توفر مُجسمات تشريحية دقيقة لفقرات المريض، مما يسهم في تحسين دقة الجراحة وسرعتها. من خلال النموذج ثلاثي الأبعاد قبل الجراحة، يمكن التخطيط بشكل أفضل للعمليات الجراحية، مما يقلل من مضاعفات العملية ويزيد من فعالية الإجراءات.
7. تساعد هذه التقنية أيضًا في تقليل فقدان الدم، خاصةُ في جراحة العمود الفقري المعقدة. تعطي المجسمات تصورًا واضحًا عن الوضع التشريحي، مما يُمكّن من اتخاذ قرارات أكثر دقة وتجنب الأنسجة الحساسة.

نتيجة لجهود الأستاذ الدكتور حسين المغربي استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري بمستشفيات جامعات كوفنتري وواريكشاير-إنجلترا-المملكة المتحدة، يتمتع كل مريض بأعلى مستوى من الرعاية من خلال ريادته التي تمثل إنجازًا غير مسبوق في مصر في استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Print).